لعبــــة النـــــــــــــــــــــرد في بلادي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



البارحة... وبصدد متابعة وثائقي عن حياة **اينشتاين** استوقفتني عبارة كثيرا ما سمعت عنها وهي (إن الله لا يلعب بالكون

النرد)..أي لا شيء يحدث اعتباطا وكان يقصد به اينشتاين الزلازل والفيضانات وغيرها..

انتهى الوثائقي ...فبدأ عقلي بمراودة افكاري لعله يفهم بعض ما كان يقول العالم...ضربت اخماسا بأسداس ..وصل بي فكري الى

الرياضة في بلدي وكيف يلعب –بضم الياء-النرد فيها ..



أولا : جنرالنا :



امتهن هذه اللعبة منذ أمد ليس ببعيد ...منذ أن دعوه للبسطة (إن صح التعبير) فأعطي –بضم الالف- مكانة وهو لا يعلم انه

غطاء مكان ..لا غطاء كلام...فبدأ بتجريب حظه ورمي النرود ..فرأى ان النرد والطاولة غير صالحتان مع مرور

الزمن ..فقام بعملية استصلاح للطاولة ...استبدل دعائمها وترك البعض..وبدل النرد ضنا منه ان المشكلة فيه ..

.استوقفتني رميته مؤخرا عندما صرح انه بصدد اعادة بلحاج للفريق الوطني ..تملكني شعور غريب .. فهذا الكلام سمعته قبل ان

يتوج بلحاج مع ناديه باللقب.. ولوقيل بعد التتويج لقلنا ان اللقب شماعة لتعليق عودة اللاعب ..لكن تعجبت ماذا قدم وماذا

تغير حتى يعود...

حينئذ جزمت انه حقيقة مجرد (غطاء كلام)..وان هناك يد خفية دفعت بيد الجنرال لهكذا رمية...



ثانيا : فيديراليتنا :



اختلفت طريقة لاعبيها حسب طريقة تفكيرهم ..فاللاعب السابق فيها لم يكن أدهى من الحالي لابتكاره طريقة جديدة لرمي

النرود..أسماها (الرمية المحترفة)..ودون سابق تخطيط فقد أتى بنرد أكبر من الطاولة ذاتها (فربما هكذا رآها وليه ) ..فأوقعه في

مشكل عويص ...فما كان عليه سوى الاتصال (بعمي منصور النجار) ...ليساهم في تعديل الطاولة.. ولو بتغيير هيكلها

وشكلها ...فتغيرت حقا طاولة اللعب ..لكن المشكل يكمن في

..هل ستبقى تقاوم (رميات النرد الاكبر)..واغلب الظن ان ذلك كله سيتوقف على (عمي منصور النجار ) ..فإن صلح

فصالح ..وإن طلح فطالح..



ثالثا: اعلامنا



بالنسبة لاعلامنا فمرة فوق الطاولة ..ومرة تحتها ..

فطاولتهم التي يلعبون فوقها شبيهة لحد بعيد بقاعدة القراء..فحين يلقون بالكلمة (النرد)..تتدحرج مرات عدة على رؤوس القراء

فتختلف قراءتهم للكلمة ..ولهذا نرى اختلافات في الراي ...لكن المشكل قد تأتي من لاعب يقال انه مهاري ..امتهن الغش

قديما ..فبإمكانه تثبيت نرده فوق الطاولة من أول رمية..فعندئذ ستقع الطامة

ويتحول من عليها الى (ابطال) على نهج زميلهم .بما ينبئ بمستقبل اسود للنرد واللاعبين والطاولة التي لا شك لن تقاوم ضربات

النرد ...لكن الشيء المؤكد ان رمية هذا البطل لم تاتي من فراغ وإلا كيف نفسر وصوله لهذه المرتبة



رابعا: جمهورنا



ما اكثرهم عددا وما اقلهم فطنة..فمن لم يساعفه الحظ فيها..فله موعد في المقاهي والتجمعات الشعبية اين يكثر (مضغ

العجز)..بواسطة النرود ذات التصويب العشوائي.